حديثي إلى العائلة

من الطبيعي أن يحصل الفرد على كل المعلومات الممكنة مقدمًا عن المكان الذي يود الذهاب إليه، أو الإقامة به بضعة أيام أو حتى سنين. ألا يلزم بالأولى معرفة بعض المعلومات قبل الارتباط، مثلاً؛ بشريك/ شريكة الحياة؟ وكل المعلومات- إن أمكن- قبل إنجاب الأطفال؟ وماذا أفعل، أو كيف أتصرف مع طفلي – طفلتي – المشكلة؟ أو مع ابني /ابنتي – البالغ والذي تواجهه مشاكل شبابه ومجتمعه، مع الاحتفاظ به/ بها في سلامة الصحة النفسية والاجتماعية، ثم الدينية أولاً؟ وماذا بعد أن أكرمني الله، بحكم مهنتي كطبيب نفسي، بخبرة تزيد على نصف قرن، فهل يصحّ لي الاحتفاظ بذلك كله لنفسي؟ إنني كما أقدم علمي وخبرتي لمرضاي – وبقدر المستطاع – فقد عزمت أن أقدم هذا كله في كتاب، هو عبارة عن حديث متبادل بيني وبين الطرف الآخر، والذي هو أنت القارئ الكريم، لعلك تستفيد منه بنعمة الله، وربما تفيد أيضًا من حولك.