الصورة المكسورة: استعادة الكمال الشخصي من خلال الصلاة العلاجية

كأي اضطراب عصبي وظيفي تعتبر المثلية الجنسية إحدى أكثر الاضطرابات تعقيدًا. ولكنها حالة يمكن أن يشفيها الله (بالرغم من انتشار اعتقادٍ بعكس ذلك) ببساطة وبشكلٍ رائع. وفي هذا الكتاب، تم انتقاءُ قصصٍ واقعية لحالاتٍ صادفتنى كثيرًا أثناء خدمتي. أما التفاصيل الخاصة كالأسماء والأماكن، تم حذفها أو تغييرها بشكل يضمن حفظ خصوصية بل وحماية أولئك الذين تم عرض حياتهم الخاصة ضمن فصول هذا الكتاب. وها هنا، نرى نماذج كلاسيكية حيَة للإساءات التي يُمكن أن تؤدي إلى أزمة جنسية مثلية في الهوية. لم يكن سهلاً علىَ أو حتى مُحبّذا لي سردُ أىٍ من هذة القصص، إذ اكتنفتني حيرةٍ تجاة المعنى الكامن وراء أن تكون إنسانًا مُكتمل الشخصية. إنه لأمرٌ خطير أن نعيش في مجتمعٍ من الوارد جدًا فية أن نجدُ آلهةً أو حتى آلهاتٍ كثيرة، فقد نتعامل مع شخصٍ فاترٍ ويبعث على الضجر، ويكون ذلك الشخص هو من تجد نفسك يومًا ما مُنجذباً نحوه لتعبدَه ونقدم لة التبجيل، رغم أنة قد يمثل لك، كابوسًا أو ضجرًا شديدًا عندما تلقاةُ فى مكان اخر. ويوميًا ولدرجةٍ ما، يساعد أحدنا الآخرعلى الوصول إلى وفهم هذة الاحتمالات. وفي ضوء هذه الاحتمالات، ومع توخي الحذر، يجب أن تكون تعاملاتُنا مثمرة، سواء كانت فى إطار الصداقة، أو الحب بأنواعة، أواللعب، أو حتى التعاملات السياسية، فنحن لسنا بشرًا عاديين أو أشخاصًا مائتينٍ. إني أشعر برهبةٍ حيال معنى التلمذة المسيحية، فالشخصُ المُكرّس التابع الرب، هو ذاك الذى قد تحرر من قيوده ممتلئاً بحضور الرب، آخذًا على عاتقة مسئولية تحرير الآخرين من قيودهم ونزع سلاسلهم. وعند القيام بذلك، يكون الخادم مؤتمنًا على الأسرار الشخصية لمن تمت خدمتهم، وذلك حفاظًا على كرامتهم وخصوصياتهم. إنََََ قصص الأشخاص المذكورة على الصفحات التالية عزيزة جدًا على قلبي. فعملية صيرورة كل واحدٍ أو واحدة إنسانًا مكتمل الشخصية تمت بطريقة متفردة ومن ثمّ استدار كل منهم ليباركني ويشددني.