لم نأكل الديك النوبي

حكايات كثيرة تتغلغل في عمق الذاكرة السودانية والتراث السوداني، حيث الخسارات والمآسي ولعنات العبث مع القبور والشيطان والجن. تدور الأحداث حول فتح الله فراج ذلك الرجل الفقير الذي يريد التخلص من فقره بأي ثمن، يريد أن يصبح ثريًا بأي وسيلة، ليس مهمًا أن تكون أخلاقية، المهم أن يمتلك الثروة، لم يستطع ضميره أن يصده عن شيء ولا كان لصوت عقله شيء يُسمع.يعمل فتح الله فراج وصديقه جبريل في معسكرات التنقيب عن الذهب في قبور النوبة، هناك حيث الجن والتعويذات والسحر والأمور الشيطانية المخيفة. طمع صديقهما في خاتمين وجدوهما أثناء التنقيب فابتلعهما ومات مسمومًا. وبعدها بفترة ظهر ديك غريب جدًا في بيت جبريل، وكان يبيض بيضات حجرية لونها ذهبي.. فطن عبد الله إلى أمر هذا الديك وعلم أن هذه البيضات من الذهب الخالص، فاحتال على صاحبه وحصل عليها وعقد صفقة مع هذا الديك والذي كان في حقيقة الأمر حارس الذهب.قامت الصفقة على أن يهبه الديك كل الكنوز والذهب، وأن يهبه عبد الله روحه يتحكم فيها في الدنيا ويفعل ما يحلو له.. وكانت العاقبة وخيمة جدًا. وعلى الرغم من أنه انتقل من الفقر المحض إلى الثراء الفاحش إلا أنه لم يفلت من مآلات هذا الطريق الشائك. أصبح يهلوس أمام زوجته نصرة وأهل بيته عمومًا، فكان يكلم الديك ولا أحد يفهم ما يقوله.. وظل على هذا الحال إلى أن فقد وعيه وتركيزه.. فما الذي سيحدث؟ وما قصة هذا الديك؟مانفستو الديك النوبي -بركة ساكن