وكاننا لم نفترق

الإشْتِيَاقْ لِشخصٍ مَا،هوا نوعاً مِن الإدمَان،الذى

لَا يُعَاقبْ عَلَيهِ القانُون،ولاكِن تُعَاقِنا عَليه،رُغماً

عَنا الظُروفْ بِالحِرمَانْ ،مُجبَرين علَى الفُراقْ

وتَدور أحَداثْ هَذا الدِيوَانْ ،حَوْل أشْيَاءً قَد نُعانِى

مِنها كَثير،مِثل ألمْ العِشقْ الذى يعُد أشَد ألماً مِن

جِراحاتْ ألسِنَة النَاس،فالفِقدان والحِرمَان أمراً…

 صَعبْ،والبُكاء على فُراقْ الأمْواتْ يَنتهِى عَاجِلاً

أمَا البُكاء على فُراقْ الأحيَاء يكُون مُخَلداً،وأحياناً

النُسيَان،وألمْ الحُبْ والعِلاقَاتْ البَائسَه،تَجعَلنَا….

لا نُدركْ أن تَصَنُع الشِئ أصْعَبْ مِن الشئ نفْسُه

وتَسعَى مُعظِم قَصَائدُه جَاهِداةً فِى تَوضِيحْ ،بَعضْ

الأمُور العَاطِفِيَه والأخْلاقِيَه ،والإنسَانيَه وغَيِرِهَا

وتَدور أيضَاً حَولَ بِنتْ قَدْ تعُد أحَد حُوريَاتْ

الجَنة علَّى الأرضْ،قَدْ يُشبِه جَمالِها ،الكَوكَب

الدُورِى الذِى نَزلَ مِن السَماء، أو الكَيانْ

العظِيم ،الذِى وقعَ فى حُبهَا بَعضْ الرِجَال

مِن أولَ نظْرة عنْ دون قصْد، بِرغمْ إنها مِن

أُسرة بسيطةً، ولاكِن كَادَا أنْ يَكون جَمالِها

وحُسنْ أخلاقِها وطيبَةْ قَلبِهَا ، هِوا المطمعَ

الحقِيقِى، الذى يَبحثْ عَنهُ  كُل إنسَان، أرادَ

أنْ يتَزوَج بحُوريةَ،  مِن أهَل الجَنة، وتَرسِيخاً

لأسمَى مَعانِى الحُبْ فى العصْر الحَديثْ