ارث الخوف

القارة الامريكية عام 1692

قد تسير في اتجاه موتك وانت لا تعلم ... فالنهاية دائما بيد القدر و ما نحن الا مجموعة من الدمي التي تحركها تلك اليد عبر خيوط المصير ..

في احدي الغابات الامريكية التي لا نهاية لها و في ليلة باردة من ليالي الشتاء يقف خمسة رجال حاملين معهم المشاعل و شوك الحراثة و بندقية واحدة ... يقفون في وسط الظلام امام كوخ قديم تحفه الاشجار من كل اتجاه

ورغم الخوف القابع في نفوس هؤلاء الرجال و الرعب المسيطر علي اعينهم و التردد المختبيء في اصواتهم الا انهم قد عزموا امرهم علي قتل تلك الساحره ... الساحرة التي جعلت مدينتهم سالم تعيش كابوسا لشهور

فمنذ ستة اشهر عثروا علي جثة فتاة في احد ازقة المدينة .. كانت الجثة ممزقة بشكل وحشي لا يمكن لبشري عادي ان يفعله و منذ اربعة شهور وجدوا جثة مشوهة لرجل معلق علي ابواب المدينة و كأنها اشارة لتحذير ما

كان المشهد بشعا و كان الخوف هو المسيطر علي السكان فما سمعوه من قصص عن الساحرات علي مدار تاريخ المستعمرات الامريكيه جعلهم جميعا في حالة من الخوف الدائم يتسائلون متي سيحين دور كل واحد منهم ليصبح مكان الجثة ...

ولكن الرد اتاهم اسرع هذه المره ففي كل شهر بعد تلك الحادثة اصبحوا يجدون جثث ضحايا الساحره بمعدل جثة كل شهر و كل الجثث تتشارك نفس علامات التشويه ... لا يقطر منها دم و كـأن دمها قد تم تصفيته بالكامل ولا توجد عينين و اللسان مقطوع و القلب خلع من مكانه ...

وصل اهل المدينة لحدهم و قرروا البحث عن تلك الساحرة ... فوزعوا انفسهم علي مجموعات و قرروا البحث في الغابات حول المدينة الي ان يجدوها...

وها نحن هنا مع المجموعة المحظوظة التي وجدت ذلك الكوخ القديم و لكن لا اظن ان الحظ هو ما قادهم الي هنا ...