Zahma Kotab بحار المشاعر السبعة

الرواية الفائزة بمسابقة وائل بن عبد العزيز الأدبيةقصّة شابّ اسمه "عماد"، عنيد صعب المراس، عاش رافضا للمشاعر نابذا لها بسبب حادثة وقعت له في الماضي جعلته ينقلب عدوًّا للإنسانيّة جمعاء، تخلّي الأمّ عنه و تبنّيه من طرف عائلة أخرى أثّر فيه سلبا، خصوصا و قد أدرك الحقيقة متأخّرا و هو شاب، بعد البحث عن أمّه الفعليّة و إيجادها، رفضته للمرّة الثّانية و بشكل صريح و مباشر، أغرقت الصّدمة الشّاب في بحر الحزن و الأسى، و جعلته يتقوقع على نفسه أكثر، بات محبًّا للعزلة كارها للنّاس، حتّى جمعه القدر بـ "عفاف" التي حاولت إنقاذه من شاحنة كانت ستصطدم به في الشّارع، دفعته متأخّرة فوجدا نفسيهما معا في عالم ثان، غيبوبة جمعتهما في حلم مشترك، اختبار بمراحل عليهما الخروج منه فائزيْن، توالت تلك العقبات الواحدة تلو الأخرى، و في كلّ مرحلة كان من اللاّزم أن ينتصرا على شعور من المشاعر السّبعة الأساسية التي تخالج الإنسان، هاته المشاعر مثّلها مبارزون و عمالقة، أشخاص يملكون القوّة و الحكمة، الهدف كان إقناع كلّ غريم بعكس ما يمثّله حتّى إذا جمعا من بحار المشاعر المتفجّرة بعد كلّ انتصار أخذوها إلى الملكة العجوز و سقوها بها، فإذا استحالت شابّة حسناء أعطتهم تأشيرة الخروج من هذا العالم إلى الواقع، في خضمّ المغامرة يكتشفان بعضهما ليستأنس كلّ واحد بالآخر إلى غاية المحطّة الأخيرة، بعد الانتصار و العودة– الخروج من الغيبوبة- أدرك الشّاب أنّ الفتاة تلك قد عرفها من قبل و كانت بينهما قصص و مواقف، لم يتذكّرها بسبب إصابة قديمة في الرّأس أثّرت عليه فمحت كلّ الذّكريات المتعلّقة بـ"عفاف"، اكتشف الحقيقة كاملة، كان كلّ واحد منهما يعرف الآخر، بل ربطهما رابط قويّ في الماضي عاد ليقوى في الحاضر بفضل ما عاشاه سويًّا، كيف ستكون نهاية قصّتهما ؟ بين فتاة كلّها مشاعر و أحاسيس و شابّ لم يصدّق يومًا بمعنى الحبّ.