فنُّ الدَّهاء وأساليب الوصول للقوة

"

لقد كان يخلُب لُبِّي دومًا خُططُ المكر والدهاء والأفكار الاحتيالية الخلابة التي تُمكِّن رجلًا فردًا من الإطاحة بدولة أو إنشاء دولة دون تعضيد غير السوي دهاءه أو الوصول لمراكز القوة والنفوذ بشكل لافت للنظر بعقله فقط!

لعلَّ أقرب الأمثلة للقاري المحنك هو كتاب الأمير للسياسي الشهير نيقولا ميكافيلي، وكتاب قواني القوة لروبرت غرين الذي تفرَّد إعلاميٌّ كبير بحلقات لمناقشة هذا الكتاب الذي تُرجم لأغلب لغات العالم.

لقد جمعت مادة هذا الكتاب من خلال تجميع المؤامرات الباهرة وقصص الصعود الأسطورية التي قام بها رجال ماكرون، فكنت أُدوِّن دوما تلك المواقف من خلال الأحداث السياسية أو الكتب التي أقرؤها أو المواقف المختلفة أو من خلال أفلام وثائقية أو درامية أو مسلسلات أجنبية شاهدتها على مدى 6 سنوات، وصادفتني مشكلة ترتيب تلك المواد وتجميعها التي امتلأت بها 8 مجلدات بها فكان عليَّ كتابتها، وإعادة تصنيفها وترتيبها، فكانت أمامي غابة مُتشابكة من المعلومات القيمة، والدرر الثمينة، فكان عليَّ أن أفك تشابكها المعقد لأفضل صورة.

كما....كان يخلبُ لُبِّي دومًا خُطط المكر والدهاء والأفكار الاحتيالية الخلابة التي تُمكِّن رجلًا فردًا من الإطاحة بدولة أو إنشاء دولة دون تعضيد غير السوي دهاءه!

أو الوصول لمراكز القوة والنفوذ بشكل لافت للنظر بعقله فقط!

كيف يمكن لرجل مثل أوغلوو الذي كان مُزارعًا إيطاليا تم أسرُه على يد الأسطول العثماني، وظل سنوات عدة في الأسر العثماني مجرد مجدف ... كيف استطاع بمكره أن يصبح قائد الأسطول العثماني يومًا، وأن يُكرِّمه السلطان العثماني بنفسه، ويقيم له حفلة على شرفهِ!

كيف يمكن لرجل مثل أبي مُسلم الخراساني أن يغادر خراسان على حمار أعرج مرفوض من الجميع، فيعود بعد سنوات ليمتلك خراسان بحد السيف، ويقضي على الدولة الأموية، ويُقيم الخلافة العباسية!

والكثير من القصص لرجال عظام قاموا بأجلِّ الأعمال التي يحار العقل فيها دون تعضيد غير السوي عقلهم.

"