This website uses cookies
This website uses cookies. For further information on how we use cookies you can read our Privacy and Cookie notice
This website uses cookies. For further information on how we use cookies you can read our Privacy and Cookie notice
2 units left
You can return your item for free within 14 days of delivery if it is eligible. Any visible defects must be reported within 48 hours. Check our return policy forDetails
Kotobna Books Marketplace
94%Seller Score
108 Followers
Shipping speed: Good
Quality Score: Excellent
Customer Rating: Excellent
أخرجَ زوْجَ الجواربِ، تفحَّصهما بنظراتٍ مدقّقةٍ، ثمَّ ألقى بهما جانبًا، عاد للبحثِ في الدُّرجِ السُّفليِّ منَ الخِزانةِ الخشبيَّةِ حتى عثرَ على بُغْيَتِهِ، شعَرَ بالارتياحِ وهو يحرَّكُ أصابعَ قدميهِ داخلهما، رفعَ ناظريْهِ إلى منْ يرقُبُهُ خُفْيَةً، تحدَّثَ وكأنَّهُ يراه رأْيَ العينِ:
- لا تعجبْ! لقد عشتُ تجربةً مريرةً.
أومأَ برأسِهِ وهو يضيفُ بعضَ الرُّتُوشِ إلى الوجهِ الحالمِ، ركّزَ النَّظرَ قليلًا، ثمَّ تحدَّثَ في صوتٍ هامسٍ، كما انسيابِ الفُرشاةِ على سطحِ اللَّوحةِ: "أرى على وجهِكَ هذا الفضول! حسنًا.. سأخبرُكَ بتفاصيلِ ما حدث، كنتُ أكرهُ الثُّقوبَ، وأُلقِي بأيَّةِ قطعةٍ من ملابسي غاليةِ الثَّمنِ، لمجرَّدِ اكتشافِ ثُقبٍ فيها مهما صَغُرَ حَجمُهُ، كذلك اعتدتُ أنْ أفعلَ بالأحذيةِ
والمتاعِ وبكلِّ ما أملِكُ، حتى جاء اليومُ الذي لمْ أعُدْ قادرًا فيه على الرَّسمِ، أقفُ أمام الحاملِ ساعاتٍ طويلةً دون أنْ أتمكَّنَ من رسمِ منظرٍ واحدٍ، وفي النِّهايةِ وبعد تكرارِ المحاولةِ مرّاتٍ ومرّاتٍ، وفشلي في كلِّ مرةٍ مزَّقتُ اللَّوحَةَ التي عجزتُ عن إخراجِها من داخلِي، صدِّقْني في السَّابقِ كان يكفي أنْ أمسكَ الفُرشاةَ بين أناملِي؛ لكي تتدفَّقَ الأفكارُ على رأسِي، حتى إنّني كنتُ أسابقُ نفسي للّحاقِ بها، أضعُ مُخطَّطَ اللَّوحةِ سريعًا، ثم أطْوِيها؛ لأضعَ مخطَّطَ اللَّوحةِ التَّاليةِ، وفي النِّهايةِ أتفرَّغُ لإتمامِها كلِّها، وإضفاءِ الرُّتوشِ الأخيرةِ عليها. أحيانًا كنتُ أعملُ على ثلاثِ لوحاتٍ في الوقتِ ذاتهِ، وبالشَّغفِ عينِهِ، لكنّي أصبحتُ عاجزًا تمامًا، استعصتْ عليَّ الأفكارُ، حتّى إنّي لمْ أستطعْ رسمَ أيَّ شيءٍ، ولو كان جناحَ بعوضةٍ، لا أفهمُ سببَ ما حدثَ، وبقيتُ على هذه الحالِ زمنًا لا تطاوعُني الفُرشاةُ، ولا أجدُ في نفسي القدرةَ على الرَّسمِ حتى وقعتِ المعجزةُ، نعم إنّها معجزةٌ بكلِّ المقاييسِ، ولكن تلك قصّةٌ أخرى"
- ألنْ تقصَّها عليَّ؟
This product has no ratings yet.
/product/88/6840311/1.jpg?5296)
Subscribe to our newsletter
and never miss out on the best deals