كيف تتعايش مع ضعف الذاكرة ؟

هل تضع أشياءك باستمرار في غير موضعها ثم تعجز عن تذكر أين وضعتها؟ هل تجيد تذكر الحقائق والأرقام لكنك تعجز عن تذكر الأسماء والوجوه؟ حسنًا ... إن ضعف الذاكرة البسيط - دون الخلط بينه وبين عته الشيخوخة – يُعد أمرًا طبيعيًا للغاية يُصاب به المرء عند التقدم في العمر. وجدير بالذكر أن الإصابة بهذا المرض لا تقتصر فحسب على كبار السن، وإنما يمكن أن يُصاب به أيضًا الشباب بسبب الضغط العصبي والاكتئاب والمرض وبعض العقاقير الطبية التي يكون ضعف الذاكرة فيها عَرَضٌ من الأعراض الجانبية لها.وحريٌ بنا هنا أن نؤكد أن ضعف الذاكرة يُعد سمةً طبيعيةً كلما زادت حصيلة المعلومات لدينا. فإن نسيت بعض الأشياء، فإنك لا تُعد حينئذٍ من أولئك الذين يعانون من فقدان ذاكرة بالمعنى الحرفي للكلمة، وإنما أنت تعاني فحسب من زيادة تحميل المعلومات في الذاكرة – الأمر الذي يشكل عبئًا كبيرًا عليها. فلا تنزعج ولا تجزع، حيث إنه يمكنك ببساطة أن تعمل على تحسين قدرات الذاكرة لديك، وذلك ببذل بعض المجهود العقلي البسيط على نحوٍ متكرر.ويتم من خلال هذا الكتاب إلقاء الضوء على الموضوعات التالية :مكونات المخ والكيفية التي يتمكن من خلالها من الاحتفاظ بالمعلومات واستخدامها والأسباب الكامنة وراء فقد تلك المعلوماتالسبب وراء تذكرنا لبعض الأشياء بشكل أفضل من أشياء أخرىالعناصر الخاصة بالذاكرة، مثل الوجوه والأسماء والأماكنتأثير الغدة الدرقية على الذاكرةتأثير الاكتئاب على الذاكرةتأثير السكتات الدماغية البسيطة على الذاكرةكيفية التعامل مع ضعف الذاكرة