Book Store رسالة التاسعة

          في منتصف غرفته الدافئة، جلس آدم على كرسيه الدوّار، يتأمل شاشة الحاسوب المغلقة، وكأنها نافذة إلى فراغ عقله المكدس بالعديد من الأفكار، كان الليل يغلف المدينة بظلامه الدامس، بينما تحاول الأضواء الخافتة في شقة آدم طرد العتمة دون جدوى.. كانت أصابعه تتلاعب بقلم صغير، يدور بين أنامله بلا هدف، كما لو كان يحاول ضبط إيقاع أفكاره المتخبطة.

            وفي داخل رأسه، لم تكن مجرد أفكار، بل إنها أصوات… أصوات الفشل، والقرارات الخاطئة والفرص الضائعة، تلك اللحظات التي كان بإمكانه أن يقول فيها نعم لكنه اختار لا