كتاب الحلم والودع 2

ينتهي الزفاف ويغادر جميع المدعوين القاعة، بينما يجلس أحمد ونسيم على إحدى الطاولات، ونور وفرح وميرا على سلم الكوشة، أما عن مراد فكان يجلس على مائدة أخرى بمفرده.

الجميع في حالة من الصمت التام ولا أحد يجد أي كلمات كي يُفسّر بها ما يحدث معهم.

فيقرر نسيم أن يكسر حدة الصمت السائد ويأخذ قائلًا: أعلم أن ما يحدث الآن لا يوجد به بريق أمل ولكنني أريد أن أظهر لكم هذا البريق، فبهذه المرة نحن نعلم من وراء ما يحدث جيدًا، حتى أننا غير واثقين تمامًا إذا ما كان الأمر مقصود بالفعل أم أنه مجرد تابعة من توابع السحر القديم.

فرح: لكننا كنا نظن أننا قد أوقفنا هذا السحر بالفعل وليس من المفترض أن يكون له أي توابع، أنا برأيي أن تلك المرة أكثر تعقيدًا من المرة السابقة، لأننا لا يوجد لدينا أي شيء آخر كي نقوم بعمله.