في البدء للكاتب خالد الموري

 اقترب منها ضامًّا لها؛ ارتعدت فمسد ليلها حتى استكانت، قبل يدها فلانت، نظر إلى بؤبؤ عينيها فذابت، امتص رحيق شفتيها فمادت بها الأرض وعلى صدره الأشعث أمالت رأسها، وألقت بجسدها إليه مسلمة له قيادها إلى أي الأركان كانت.. عبرت الصراط إلى سعير جحيمه، وعبر هو ذات الصراط لرياض جنتها، تخمشه بأظافرها فيمزقها بمخالبه، تضم صخوره فيعتلي هضابها، تتلوى فيمرح في وديانها، ترويه من أنهارها فتهديها براكينه حممها، احترقت فصرخت، و انتهى فصمتت.. لتذهب السكرة وتأتي الفكرة؛ أغمضت عينيها لا تدري أحقّ ما حدث أم خيال. زرع فيها جمره؛ فأنبتت مقلتاها ناراً حصدتها ذراعه الممدودة تحت رأسها فأحرقته. ويلي، ألان قلبي؛ فألان جسدي ليحترق من دمعة تلك الصبية؟؟