أوجات

بدأت زخات المطر تتساقط على الأسفلت.. الأجواء باردة نوعا ما... السماء ملبدة بغيم داكن لونه.. اقتربت الشمس من الرحيل بصيص نور بسيط يخيم على الأجواء.. ربما هو الضوء الأخير في هذا المشوار الطويل الطويل.. بينما هو يجلس في مكانه على أريكة خشبية وضعت على الرصيف كمثيلتها على أبعاد متساوية بطول الممشى.. لكن الحركة تزداد بين المارة خشية البلل رغم نقاوة المياه وصفائها.

أحدهما يصيح.. ماذا تنتظر .. قم من مكانك ستبتل بالكلية.. لن يرحمك المطر حتى.. قم وأسرع حتى لا تندم ولا تجد تاكسي أو باص.. كلها دقائق والكل سيرحل قبلك ولن تجد من يوصلك لمبتغاك.