روحاني الجزء الثاني (د. أحمد عماد الدين)

يجلـس الدكتـور يتصفـح يف كتاب أطفـال ييف عقله السـطور التالية:كان ”الفرعـون الصغير يعـرف أنـه لـه هدفًـا أسـمى مـن مجـرد الحكموالظهـور يف مظهـر امللـك املبجـل، مل يكـن أحد يعـرف بقدرته عىل اسـتبصاراملسـتقبل ومعرفـة خبايـاه، وظـن الكثيرون أنـه ابن اإللـه آمـون أو من أحدعائلتـه املقدسـة وحكـم مصر لفرتة طويلـة وكان يتميز بــ ...“.وهنـا يبـدأ ظـل الدكتـور يكبر بالتدريج حتـى يغطي مـن مكتبه وحتىالبـاب ليقفـز منـه خيـال منـر أسـود ضخـم لينقـض على الدكتـور يف محاولةاللتهامـه حينما يقطـع الدكتـور بصوت حـازم وغضـب ”سـيتوووووووو!!“.وحينهـا يتحـول هـذا الخيـال إىل قطـة صغيرة يف منتصـف الهـواء ليقععلى صـدر الدكتـور ويلعقـه على أنفـه ويصـدر صـوت مـواء قطـة صغيرةوينظـر إىل الدكتـور بعينين لونهما أزرق سماوي يف ترقـب كاألطفـال.يقـوم الدكتـور بإمسـاكه مـن رقبته لريميه على مدخل بـاب مكتبه بكلعنـف ليترك لطخـة دم كبيرة وآثـار تناثـر أحشـاء الحيـوان الصغير يف أرجاءاملكتـب يف شـكل دمـوي مرعـب، ليتحـول بعد ذلك إىل حرب أسـود ويتشـكلبعـد ذلك عىل شـكل آدمي ذي جسـم أسـود يتقلب على األرض من الضحكٍ الشـديد بصوت شـيطاين عال.الدكتور: ”أنت مش حتبطل هزارك الغبي دا؟!“ بكل عصبية.