يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط. لمزيد من المعلومات حول كيفية استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، يمكنك قراءة إشعار الخصوصية وملفات تعريف الارتباط الخاص بنا. ملفات تعريف الارتباط وسياسة الخصوصية
جاهز للإستلام من ١٧ سبتمبر إلى ١٨ سبتمبر إذا أكملت طلبك خلال 22hrs 15mins
توصيل للمنزل
مصاريف الشحن 25.00 جنيه
جاهز للتوصيل من ١٧ سبتمبر إلى ١٨ سبتمبر إذا أكملت طلبك خلال 22hrs 15mins
سياسة الارجاع
يمكنك إرجاع المنتج مجانًا خلال 14 يوم من الاستلام إذا كان مؤهلًا للإرجاع. يجب الإبلاغ عن أي عيوب ظاهرية خلال 48 ساعة.لمزيد من التفاصيل راجع سياسة الإسترجاع
"السجن غير بعيد عن البيت، أراه بسوره المتعرج عندما أكون فوق السطح أطعم الحمام، وأراقب الحركة في ساحته الواسعة. المساجين بملابسهم الزرقاء هنا وهناك، بحثاً عن دفء الشمس. ثلاثة أو أربعة بالملابس الحمراء، محكوم عليهم بالإعدام، يتحركون بين الآخرين أشبه برايات الحظر. يسحبون خلفهم مقاطف يجمعون بها ما تقذفه زوابع الهواء من أوراق أشجار وجرائد وكراسات مدارس. يتوقف صاحب البذلة الحمراء والمقطف بين قدميه، يرقبها تحلق في الفضاء، تبتعد وتقترب، تعبر السور، وتسقط أخيراً. حين تكون قطعة من جريدة يغروها، يتأملها من الوجه والظهر ثم يكورها ويرمي بها إلى المقطف، أحياناً تكون ورقة من مجلة، بها صورة ملونة، يمسحها بملابسه، يلقي عليها نظرة، ويضعها في جيبه، يكتشفها بعد قليل أثناء توقفه ويرمي بها إلى المقطف. لم يتجاوز عددهم يوماً الأربعة، ينقص فجأة. كنت أطعم الحمام وأعدّهم بنظراتي. حين أجد العدد الذي أعلم أنه ينقص واحداً أبحث عنه في الساحة، أعرف أنهم لا يتحملون البقاء في العنابر، ويستمر بحثي، وأقول إنهم لا بد أخذوه ليلة أمس. ولأن عملي في المعتقل فإن أخبار السجن لا تصلني في حينها. ويأتي وقت لا يكون هناك غير واحد منهم. كفي مغرودة بالحب للحمام الذي تجمع حولها في هديل خافت. أرقب اللون الأحمر وقد توقف مستنداً إلى جذع صفصافة يدخن سيجارة.
المواصفات
المواصفات الرئيسية
"السجن غير بعيد عن البيت، أراه بسوره المتعرج عندما أكون فوق السطح أطعم الحمام، وأراقب الحركة في ساحته الواسعة. المساجين بملابسهم الزرقاء هنا وهناك، بحثاً عن دفء الشمس. ثلاثة أو أربعة بالملابس الحمراء، محكوم عليهم بالإعدام، يتحركون بين الآخرين أشبه برايات الحظر. يسحبون خلفهم مقاطف يجمعون بها ما تقذفه زوابع الهواء من أوراق أشجار وجرائد وكراسات مدارس. يتوقف صاحب البذلة الحمراء والمقطف بين قدميه، يرقبها تحلق في الفضاء، تبتعد وتقترب، تعبر السور، وتسقط أخيراً. حين تكون قطعة من جريدة يغروها، يتأملها من الوجه والظهر ثم يكورها ويرمي بها إلى المقطف، أحياناً تكون ورقة من مجلة، بها صورة ملونة، يمسحها بملابسه، يلقي عليها نظرة، ويضعها في جيبه، يكتشفها بعد قليل أثناء توقفه ويرمي بها إلى المقطف. لم يتجاوز عددهم يوماً الأربعة، ينقص فجأة. كنت أطعم الحمام وأعدّهم بنظراتي. حين أجد العدد الذي أعلم أنه ينقص واحداً أبحث عنه في الساحة، أعرف أنهم لا يتحملون البقاء في العنابر، ويستمر بحثي، وأقول إنهم لا بد أخذوه ليلة أمس. ولأن عملي في المعتقل فإن أخبار السجن لا تصلني في حينها. ويأتي وقت لا يكون هناك غير واحد منهم. كفي مغرودة بالحب للحمام الذي تجمع حولها في هديل خافت. أرقب اللون الأحمر وقد توقف مستنداً إلى جذع صفصافة يدخن سيجارة.