وأنا أيضًا ذو قيمة!

أول برنامج علاج وظيفي للأطفال ذوي الإعاقات الذهنية الحادة في اللغة العربية. الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال يعانون من تأخر حاد في تطورهم - ويمكن للمرء القول "إعاقة عقلية حادة"، ويجتازون يوميًا بكم كبير من المشاكل التي يمرون بها مع أطفالهم وبالطبع يؤثر كل هذا عليهم وعلى أطفالهم، وتظهر آثار هذه المشاكل في كل أجزاء الحياة: الاجتماعية، والاستقلالية، والتواصلية، والتفاهمية.. وأكثر من ذلك. مع وجود طفل ذو احتياجات خاصة في الأسرة يجعل الحياة الاجتماعية للآباء والأمهات أكثر فأكثر محدودية، لماذا؟ لأنه فيما يفكر يكبر، إلا أن نموه يتوقف، وهو ما يجعل المجتمع من حوله يتعامل معه وكأنه شيء، فيتكلم عنه، ولا يتكلم معه، وهو ما يجعل من الطفل "كائنًا منعزلاً"، ولا يعرف الأهل ماذا يفعلون وكيف يتواصلون بطريقة حقيقية مع طفلهما. ولا يتوقف الأمر مع الأهل وحدهم بل أن المدربين في عيادات ومراكز الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يمرون بأوقات صعبة، إذ أنهم لا يعرفون ما يجب القيام به، وكيفية العمل واللعب مع مثل هذا الطفل.