جنات النعيم (أبوالفتوح صبري )

الجنة يطمع فيها كل إنسان، طائعه وفاجره، فهي غاية الآمال، وبهجة القلوب المؤمنة، وحافز الطامحين. وقد جاء في القرآن الكريم والسنة المطهرة وصفٌ مفصلٌ للجنة ونعيمها. وهذا الوصف -الذي بين أيدينا- قطرةٌ من مطر، فالجنة لا يُحيط بها وصفٌ، مهما سعى في ذلك وتخيل، ونحسب قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عن رب العزة: قال الله تعالى: أعددتُ لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. [البخاري]

يا قارئي الكريم، هل رأيتَ الدور والقصور، والغلامين والحور، والدواب والطيور؟ هل رأيتَ الأنهار والعيون، والأشجار والبساتين، والروائح والرياح؟ هل تريد أن ترى هذه الرؤية اليقينية؟ هيا بنا في رحلة خاطفة إلى جنات النعيم؛ لنتعرف عليها قبل أن ندخلها، ونصفها قبل أن نسكنها إن شاء الله.