صالة اورفانيللي

لكل قصة بداية وحكاية ونهاية، وحياة كل إنسان رواية يكون فيها بطلها، ومن خلالها يتشكل العالم من حولنا.

ببنية بديعة، يقدم أشرف العشماوي روايته الأخيرة، تروي قصص أبطاله الثلاثة حياتهم، لكنها تُشكل فصول القصة الكبرى، قصة صالة المزادات التي يقتحم من خلالها الكاتب عالمًا خياليًا جديدًا، كاشفًا أسراره وكواليسه وأساليب الخداع فيه، ودور يهود مصر في السيطرة عليه منذ العهد الملكي وحتى سبعينيات القرن الماضي.

تتشابك خيوط قصص الأبطال، وتتعقد علاقاتهم الإنسانية، حيث يشد العشماوي خيوطها بسلاسة، لتتدفق لتحكي أدق تفاصيل النفوس، وتصطدم بصراعات تُفضي إلى جرائم. عندما تقترب الخيوط من نهايتها، ومع رنين المزاد الثالث الشهير الذي يُعلن موت رغبة وولادة أخرى، تنفجر المفاجآت لتوسّع آفاقنا للأسئلة بقدر ما تنفتح أعيننا على الحقائق.. هل حياتنا مزاد؟ ماذا سيبقى من إنسانيتنا لو أصبح كلٌّ منا قطعةً معروضةً في قاعة مزاد تنتظر دورها؟