أنشطة الحياة العملية

تتدرّج مونتسوري في تلك الأنشطة من الأقل للأكثر، من حيث طول الوقت الذي يجلس فيه الطّفل، ليكمل النّشاط أو يُتقنه. وتشير إلى ضرورة الإلتزام بترتيب الأنشطة وتكرار بعضها إذا لم يستطع الطّفل إتمامها وعدم اليأس من المرّة الأولى التي ينسحب فيها الطّفل أو يبدأ بالمرواغه، كما تذكر أنه من الضّروري أيضًا تنفيذ النّشاط أمام الطفل ليعرف كيفية القيام به، وعدم إجباره بل ترك ذلك متاحًا على رفوف قريبة منه يسهل عليه الوصول إليها متى ما أراد، وليست الحرية في أن نخيره في الأنشطه وحسب، بل في تركه أيضًا ليعمل بِجد واجتهاد وعدم قطع أفكاره وتشويشه بالثّناء وعبارات المدح، أن تتحدث بكلمات قصيرة مختصرة تخصّ النّشاط وحده مثل (انقل، اسحب، إضغط) إذا ما لاحظتِ أنه بحاجة للمساعده. ويضمّ الكتاب طرق تهيئة البيئة الآمنة والمناسبه ليتمكن الطفل من إتمام الأنشطة العمليّة، بالإضافة لوصف مفصّل لتلك الأنشطة مرفقًا بصور لبعض منها، ونهايةً آداب السّلوك والإحترام التي يجب تعليمها للطفل كيفيّة إلقاء التّحية، الإستئذان للمرور، وكيفية تقديم شيء ما لشخص آخر. يعدّ الكتاب قيمه تربويه عظيمه لجميع الاباء والامهات والمعلمين او لاي شخص مرتبط بالعمل مع الاطفال في العالم.