التوبة الى الله

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون» [الترمذي].

إذا كان هذا حال جميع بني آدم، وهو ارتكاب الذنوب والوقوع في الشرور والمصائب، فلماذا يحتاج كل إنسان إلى التوبة في كل وقت، وفي كل لحظة تمر عليه وهو في معصية الله!

التوبة إلى الله واجبة على كل إنسان، ونعني بالتوبة الرجوع إلى الله وفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه.

وللتوبة شروط ذكرها العلماء، منها: الإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العودة إليه. وإذا كان الذنب متعلقًا بحق غيره، وجب إسقاط حق صاحبه.

ومن هذا المقام العظيم من التوبة يُقدم العلامة حجة الإسلام أبو حامد الغزالي هذا الكتاب؛ ليبين للناس حقيقة التوبة، وشروطها، وسببها، وعلامتها، وثمراتها، والآفات المانعة عنها، والأدوية الميسرة لها... إلخ. وهو من أعظم كتب التوبة، وفيه سرٌّ.