دموع التائبين منصور على عرابي

المبادرة إلى التوبة، والمسارعة إلى الاستغفار أمرٌ في غاية الأهمية؛ فالإنسان لا يدري متى يأتيه الموت، ولا متى يسبقه.

التوبة واجبة على العاصي والمطيع على حد سواء، وكان سيد المطيعين يتوب إلى الله ويستغفره في اليوم أكثر من سبعين مرة.

توبة العاصي بداية حياة جديدة بالهداية، ونهاية حياة ضالة بالغواية.. وتوبة المطيع تجديد للعهد مع الله بوجوب طاعته واجتناب محارمه.. وقبول التوبة منه وفضل من الله، يُنزله على من يشاء من عباده، الذين في قلوبهم الخير فتابوا عما ارتكبوا من ذنوب وآثام.

ودموع الخدود التي تسيل من خشية الله أصدق دليل على توبة العبد وندمه. لذلك، فإن العين التي بكت خوفًا من عذاب الله ورجاءً لرحمته، محرمة يوم القيامة، مهما قلّت الدموع، ما دامت ممزوجة بالصدق والإخلاص.

يتناول المؤلف في هذا الكتاب دموع التوابين، وثواب هذه الدموع، ومكانة الباكي عند الله تعالى.

كما يتحدث المؤلف عن التوبة ومعناها وشروطها، والآيات القرآنية، والأحاديث النبوية التي ورد فيها ذكر التوبة.