يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط. لمزيد من المعلومات حول كيفية استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، يمكنك قراءة إشعار الخصوصية وملفات تعريف الارتباط الخاص بنا. ملفات تعريف الارتباط وسياسة الخصوصية
جاهز للإستلام من ٠٦ يوليو إلى ٠٧ يوليو إذا أكملت طلبك خلال 6hrs 33mins
توصيل للمنزل
مصاريف الشحن 25.00 جنيه
جاهز للتوصيل من ٠٦ يوليو إلى ٠٧ يوليو إذا أكملت طلبك خلال 6hrs 33mins
سياسة الارجاع
يمكنك إرجاع المنتج مجانًا خلال 14 يوم من الاستلام إذا كان مؤهلًا للإرجاع. يجب الإبلاغ عن أي عيوب ظاهرية خلال 48 ساعة.لمزيد من التفاصيل راجع سياسة الإسترجاع
لا يزال مفهوم الشريعة أسيرًا للمنظور الاستشراقي المهيمن على حقل الدراسات الإسلامية، سواء تلك التي أنجزها مستشرقين غربيين أو محليين. في هذه الدراسة، التي تصدر في نسختها العربية عن مركز نماء، يحاول وائل حلاق تحرير مفهوم الشريعة من قبضة هذا المنظور؛ حيث قام بتجلية الإشكالات المفاهيمية المحيطة بمفهوم "الشريعة"، والنابعة في المقام الأول من "الورطة" الجذرية التي يطلق عليها نيتشه: "تقنين اللغة"؛ إذ أن مهمة اللغة بحسبه ليست مهمة هينة، وليست مجرد مهمة تواصلية، وإنما هي مهمة خطيرة، مهمة "تقنينية". ويختار حلاق ثلاثة مفاهيم مركزية في هذا السياق للنمذجة على هذه الورطة: "القانون"، و"الإصلاح"، و"الديني". في مستهل الدراسة يقدم حلاق تحليلًا معمقا في سوسيولوجيا الشريعة، مبيًنا الأسس الإجتماعية التي تنهض عليها الشريعة، والتي تشترط عملها، من خلال فحص الطبيعة "الشعبوية" للمعرفة الشرعية، وفحص نظام القضاء في المجتمع الإسلامي، مقارنة بنظام القضاء في الدولة الحديثة، ومبينًا كذلك الأسس الأخلاقية للشريعة، منمذجا في المقام الأول بمسألة الطلاق، وبأحوال الأقليات الدينية. ثم يحلل حلاق السياق الذي تم فيه تجريد الشريعة من أسسها الاجتماعية والأخلاقية هذه، ومن ثمّ تحويلها إلى مجرد "قانون". ويجادل حلاق أن هذا التحول قد تم على أرضية الصراع بين الشريعة وبين الدولة الحديثة الكولونيالية أو وكيلتها ما بعد الكولونيالية، متناولًا حالة الهند البريطانية بوصفها الحالة النموذجية المقتدرة أكثر من غيرها على تجلية طبيعة هذا الصراع. في نهاية المطاف يتساءل حلاق عن ما بقي من دلالة دعوة المسلمين المعاصرين إلى استعادة "الشريعة"، في الوقت الذي حُسم فيه هذا الصراع تماما لصالح الدولة الحديثة.