رحلة الي الدار الآخرة

إن هذا الإمتداد الإنساني المتلاحق سيتوقف يوما وسيأتي اليوم الذي ينتهي فيه الوجود الإنساني كله بل سيدمر فيه الكون كله ولكن هذا الفناء ليس هو النهاية بل هو مرحلة في الأطوار التي يمر بها الإنسان وسيأتي يوما نعود فيه جميعا إلى الحياة لنحاسب على ماقدمنا وعملنا.فكان لابد للإنسان من أن يعلم عن حياته الآخرة ما يدعوه للاستعداد لها واقامة حياته الدنيا على النمط الذي يحقق له في الآخرة خيرا وفضلا, فجمع الكاتب هذا الكتاب وحرص حرصا شديدا أن تكون كل الأحاديث الواردة به صحيحة والأدلة من الكتاب والسنة, فجمع الكاتب كل مراحل الدار الآخرة من فراش الموت وما يفعله الحاضرون للميت حال الاحتضار وماذا يفعلون بعد موته, ثم تحدث تفصيليا عن سكرات الموت وعلامات حسن وسوء الخاتمة واسبابهم, وحياة البرزخ (نعيم القبر وعذابه) والأدلة على وجودهم من القرآن والسنة وأسباب كل منهم, ثم تحدث عن علامات الساعة الصغرى والكبرى والنفخ في الصور والبعث والنشور والحشر ومشاهد وأهوال يوم القيامة وأحوال الناس يوم القيامة والشفاعة والحساب والجزاء ونشر الصحف والميزان والحوض والصراط, لذلك سميت موسوعة رحلة الى الدار الآخرة.