الأرض بعد طوفان نوح

هل كان الطوفانُ العظيم مجرد أسطورة⁉️

 هذا ما يُناقشه كتاب الباحث والمؤلِّف "شريف سامي" في رحلة استثنائية تتناول قصة الطوفان كما وردت في الأديان السماوية، وتربطها بالتاريخ والأساطير والعلوم.

عندما تُسرَد قصة طوفان نوح عليه السلام، تنتهي الرواية عندَ رسوِّ السفينةِ على "جبل الجودي"، لكن ما الذي حدث بعد ذلك؟ كيف تغيرت الأرض؟ وكيف تشكّل التاريخُ؟

البشريةُ قبل الطوفانِ

يبدأ الكتابُ باستعراضِ عهد البشرية الأوّل منذ سيدنا "آدم" عليه السلام، حين كان الناس على التوحيد لقرون طويلة. يشرحُ المؤلِّف كيفَ تدهورت البشرية تدريجيًّا، مع ظهور الطبقية والعنصرية، والابتعاد عن تعاليم السماء، ما أدى لانتشار الجحود والضلالات. تلك الحِقبة التي سبقت بعثة سيدنا "نوح" عليه السلام كانت تمهيدًا لطوفانٍ عظيمٍ أعاد تشكيل البشرية.

دعوةُ "نوح" والطوفان

في فصولٍ شيقة، يروِي الكتاب تفاصيلَ دعوةِ سيدنا "نوح" لقومه، وصبره على تكذيبِهم، والحساب الذي جاء بالطوفان العظيم. يُناقش الكاتبُ.. هل كان الطوفانُ حقيقةً أم مجردَ أسطورة؟ وكيف تتفق روايات الأديانِ مع الاكتشافات العلمية والأساطير القديمة؟

أبناء نوح وإعادة الإعمار

بعدَ الطوفان، تبدأُ البشرية من جديدٍ مع أبناء نوح: "سام"، "حام"، "يافث"، و"كنعان".. يسرد المؤلفُ مصائرهم، وكيف أسهَمت ذريتهم في تشكيل الحضارات وتوزيع الشعوب على الأرض. يُناقش الكتابُ انقسام الأرض، وظهور اللغات والمجتمعات المختلفة التي شكَّلت عالمنا اليوم.

موسوعةٌ معرفيةٌ شاملةٌ

الكتاب يُميِّزُ نفسَه بحياديةٍ نادرةٍ، حيث يجمع بين وِجْهاتِ نظَر الأديان، الأدب، والأساطير. ويقدِّم رؤيةً شاملةً لتاريخِ البشرية منذ عهد سيدنا "آدم" عليه السلام، مرورًا بشجرة الأنساب التي تمتد من "نوح" وأبنائه إلى الشعوب التي بدأت تسجيل تاريخها لأول مرة.

من الماضِي إلى الحاضِرِ

يتناولُ الكتابُ أيضًا تطورَ البشرية بعد الطوفان، بدايةً من بناء المجتمعات واللغات إلى اللحظة الحالية. يُناقش كيف كانت قصة الطوفان محورًا مشتركًا بين حضارات العالم، وإن بأسماء وروايات مختلفة، مما يُضيف بُعدًا جديدًا لفَهمنا لهذه القصة العظيمة.

إذا كنتَ تبحثُ عن كتابٍ يجمعُ بين التاريخ، الدين، والعلوم ليقدِّم إجابات شاملة عن قصة الطوفان وما بعدها، فهذا الكتابُ سيكون صديقك ومرجعك المفضل لفهم ما حدَث قبل الطوفان العظيم وبعده، وصولًا إلى اللحظة التي نحن فيها الآن.