ثورة عقل ناقص للكاتبة زين يوسف

إرشادات عامة للاستمتاع بعض الشيء" أثناء قراءة هذا الكتاب

١- لا تقرؤه وأنت تصغي لفيروز واضعا کوب قهوتك الصباحية أمامك.. إن كان ما تقرأه تافها سخيفا فلن تستطيع

القهوة أو حتى فيروز منحه ولو القليل من العمق الفلسفي اللذيذ.. فزمن المعجزات ولى واندثر منذ أمد بعيد. ۲- بعض الأمور

ممت لتقرأ ليلا وهذا أحدها.. انتظر حتى تندس تحت لحافك وابدأ بالقراءة.. ولو أردت بعض المؤثرات الصوتية فلا بأس من الإصغاء إلى On the Nature of Daylight لتمنحك كآبة إضافية. ٣- أبدا أبدا أبدا لا سقط ما تقرأه على من كتبه.. أسقط بعضه أو كله على ذاتك.. امنحه بعضا من الحميمية

وكف عن إلصاقه بسواك.. حتى لو كنت تلصقه بصاحبه.

حسنا.. أعتقد أني وضعت قدميك على بداية الطريق الصحيح.. والآن هل ستأخذني معك لتقرأني حينما تختبئ تحت

الحافك؟؟

مقتطف من الكتاب:

إنه ذلك الهاجس اللعين كي نبدو مختلفين .. ربما لهذا السبب ارتبطت في أذهاننا الكتابة باللغة العربية الفصحى کدلالة على مقدار تفوقنا ثقافيا وفکریا.. إنها تلك العلاقة الطردية اللعينة بين حجم حصيلتك اللغوية وبين مقدار ما يحمله ذلك العقل الذي تستميت لإثبات تميزه أمام الآخرين.

هل أحب الكتابة بالفصحى؟؟.. لا على الإطلاق.. فكثيرا ما أشعر بأنها تعيد إلى ذاكرة روحي ذلك الألم الذي كنت أشعر به عندما كنت أجبر قدمي الصغيرتين على انتعال حذاء يقتلهما ضيقه.. حينها كنت لا أمتلك من الشجاعة الأدبية مايفك عقدة لساني أمام والدي لأخبره بأن جسدي یک بر رغما عني وبأني أصبحت بحاجة إلى حذاء جديد.