رجل أحمق الخطى (رواية)

قـال صلى اللـه عليه وسـلم ” مـا اسـتفاد املؤمن بعـد تقوى اللـه تعاىلخيراً مـن زوجـة صالحة، إن أمرهـا أطاعتـه، وإن نظر إليها رسته، وإن أقسـمعليهـا أبرتـه، وإن غـاب عنهـا نصحته أو حفظته يف نفسـها ومالـه » رواه ابنماجه.كان قولـه صلى اللـه عليه وسـلم دلييل يف دنيا الـزواج، وبدأت بتنفيذهحتـى قبـل الـزواج يف خلـو ذهنـي مـن أي رجـل آخـر مخافـة تعلقـي بأحـديهـدد حيـايت ويجعلنـي غير ّ راضيـه مبا قسـمه اللـه ىل، ألن املـرأة كرمهـا اللهّ تعـاىل باالكتفـاء برجـل واحـد، ولكن ُ طبع الرجـل وطمعه يف الدنيـا يخلو منأي مقاييـس متامـاً، فهـو يريـد نعيـم الدنيـا واآلخـرة، إذا رزق بأمـوال قـارونطمـع يف ملك سـليامن.إنـه يـرى نفسـه الكامل دامئـاً ٌ ، واملرأةُ ربـع يحتاج إىل ثالثـة أرباع أخرىلتسـتحق هـذا الكمال، يقـال أن وطـن الزوجة زوجهـا، لقـد تفانيت يف حبالوطـن، ولكـن الوطـن مل يقـدر مجهـودايت، وبـدون سـابق إنـذار أطلـق بينعينـي الرصـاص دون محاكمـة أو دفـاع عـن النفس، تـرى أن خدمـايت مل تعدتليـق، مل يخطـر ىل يومـاً أن من يسـقيني السـعادة طوال هذه السـنني وحدهمـن بين كل البشر سـيتوىل ذبحـي، ليته اسـتأجر قاتال ليك أمـوت راضية عنهسـاخطة على مـن اسـتأجر، ال اعـرف متى الخالص متضى األيام كئيبـة حزينةثقيلـة هنـاك مأتـم، مراسـم دفـن، عويـل، نيران مسـتعرة تسرى ىف عروقـيِ انظـر إىل قلبـي املصلـوب ينـزف بـكل خيبة أمـل، اسـتحلفك باللـه ال تلق يبىف هـذا املحيـط األسـود، ال أجيـد السـباحة والخوف يقتلنـي، وحيتان خيااليتسـتلتهم جسـدي بلا رحمـة، يـا حـب عمـري، بحق إخلايص وحبـي العميقْ إض َح ْـك ٍ بصـوت عـال، واسـخر منـي ونـادين بأحـب األسماء لـدي، انظـر ىفعينـي بعتـاب قائلا ” ال يـا قهـويت يـا حلـويت ال ينقصـك يشء وال تسـتحقنيمنـى ذلـك، إنهـا مزحة سـخيفة أتصدقين أىن افعلها يومـاً من األيـام“ يا ليتهاِ كانـت مزحـة إنهـا لظى سـقر ىف الحياة الدنيـا، يا ليتني مت قبـل هذا وكنتنسـيا منسيا.