بيت الرماد

قصص قصيرة لشخص واحد عاش سجين نفسه ، سكنه الاكتئاب ورافقه شبح هواه فتمخضت له رؤى كثيرة تقمصت فيها نفسه حيوات عدة، فهو رجل وامرأة وفقيد ومفقود، وقاتل و مقتول قصص غريبة نسجها خياله بعدما ضاع منه اليقين والنور هجر الناس وظن أنهم نبذوه، رفض أيدي محبيه وعاش بوهم أنه مظلوم ومهجور ولطيم ومعزول. 

نسج خياله الكثير خلال رحلة معاناته وتعافيه، قتل الكثير من شخصياته في بعضها ، والبعض الآخر قاوم كثيرًا حتى نجا، وقع، صعد انحدر توالت أوهامه ،وذلاته بالغ في بعضها، حتى إن الألم قد يتسرب إليك بقوة، وتقرر إلقاء هذا الكتاب أرضًا، ولكن لأنه قد لامس بعض هذيانه أيامًا عشتها أنت ستلتقط الكتاب وتكمل قراءته، وتحصي كم قصة عشتها أنت كما عاشها هذا السجين ستسمعه يصف خلجاتك وبعض ليلك أو نهارك، ستشك أن رفيقك أو طبيبك قد باح بسرك لي فكتبته، ولكن ،اطمن فجميعنا نتشابه في نوبات الأحزان، فقريننا من ذات النار. ونجونا لأننا من نسل مخلوق صُنع من تراب الأرض التي تنبت الحياة والأمل، ونفخ الإيمان فينا من روح الله، القائل لنا "أنا لك محب فبحقي عليك كن لى محبًّا، وكرَّمنا من الله بجعلنا خلفاءه

وأصفياءه عن ملائكته.

أعدك أنك ستحصي الكتاب والجنون واليأس والظنون وستلقي نفسك أرضًا شكرًا لنجاتك بعد مأساتك.

هنا بعض أيامك، ستحبس أنفاسك، ستلعن