موسوعة العلوم أم الحضارات بأجزائها الثلاثة (نسخة أبيض وأسود)

مصر لم تكن أبداً هبة النيل، وإنما هبة الله للأرض ونور العالم وشمس المعرفة وشعاع العلم وضياء العقل ومهد الاختراع ونبع أخلاق وضمير الإنسان وأم الأديان وملجأ الأنبياء ومهبط التجليات والبركات وخزائن الخيرات. مصر هي أول من خط بالقلم وكتب على ورق وأرسى أول لغات البشرية ومبادئ التفاعلات الكيميائية ووضع الثوابت الرياضية وحسب أبعاد الكرة الأرضية وعرف مكانه بين النجوم وفهم الفلسفة العليا للوجود وعزف ألحان الخلود. مصر هي أول من نظر في السماء وراقب الكون وقسم الزمن وعالج بالدواء وأجرى أول تحاليل طبية وقام بالتشريح والجراحات. مصر هي من أخرج للعالم أول ألحان الموسيقى وصنع آلاتها وعزف نغماتها وأدى المسرحيات وكل الفنون من كسى العالم القديم العاري هي مصر باختراع المنسوجات والمغزولات وصبغاتها وخيوطها وإبرها فأصبحت الأزياء المصرية والماكياج منارة الجمال في العالم القديم. أول من صنع السفن والقوارب وأنشأ الموانئ وابتكر الدفة والشراع لتحسين. الخواص الديناميكية هي مصر. من حفر القنوات المائية والبحيرات وبني السدود وحوّل مجرى الأنهار هي مصر. من اخترع الخرائط وابتكر السبائك والمجوهرات وقام بالتعدين وحفر المحاجر وبنى بالحجر واخترع كل العدد. والأدوات هي مصر. من قدم للعالم دباغة الجلود وصنع الصنادل وقاس الوقت ونبض القلب من أسس للرياضات البدنية والماراثون والمسابقات الدولية الأوليمبية لم يكن سوى مصر. الزجاج والسيراميك والعدسات المكبرة ما هي إلا من مصر ومن وضع القانون والقضاء والميزان والمحاكمة . وبنى المحاكم كانت ريشة ماعت المصرية. ومن قدم للعالم أول رغيف عيش وأول مشروب قهوة وصنع المطاحن والألبان والأجبان والخميرة أول من سخر ورسم الكاريكاتير ونثر الأشعار وكتب الروايات وسطر الأدب وأخرج القصة كانت مصر من غمر الدنيا بنور العلم من أول مدارس وجامعات في التاريخ كانت مصر. ومن سُرق ونُهب ولم يُنسب له كل الفضل ... هي أيضاً مصر