الحدود في الزواج

أخرج "هارولد" بطاقة تناول الحلوى من جيبه بعد أن أنهى عشاءه في "البوفيه المفتوح" وألقاها أمام زوجته ساره قائلًا: "ساره الحلوى!"لم يقدم الرّجل بقوله من فضلك ياساره، أو هل يمكنك إحضار الحلوى؟، وطبعًا لم يعرض أن هو بإحضار الحلوى لها، توقع هارولد أن تمتثل ساره لأمره الذي نطقه في كلمتين فقط بكل خضوع، كان من الواضح أن تحكم هارولد قد أحرج ساره فظلت جالسة في مكانها لبضع ثواني تفكر فيما تفعله، ويبدو أنها استجمعت قواها ثم قالت بهدوء ولكن بصعوبه: "لماذا لا تُحْضِر لنفسك ما تريده من الحلوى؟!" يضمّ الكتاب أربعة أجزاءٍ تحدّث في الجزء الأوّل فيها عن إدراك معنى الحدود يفكك فيها الكاتبين العنوان "الحدود في الزّواج" فمن يستمع إليه للوهلة الأولى يتبادر إلى ذهنه أن ذلك مستحيل نظرًا لما اعتدنا أن نسمعه عن كون الزواج المثالي يتلخص في "أن تصير حياتان واحدةً"، أما الجزء الثّاني فيتكون من بناء الحدود في الزّواج بعدّة قيم يعزّزها الكاتب فيك من مبدأ ما يحظى يتقديرك هو ما ستحصل عليه وتتلخص تلك القيم في الأمانة والإخلاص كما تحثّ على التّعاطف والمغفرة، أما الجزء الثالث فيحلّ الكاتب فيه المنازعات الزّوجيّه مع ذكر أنواع الصّراع فيها وختامًا ينتهي الكتاب بنماذج إستعمال خاطئة للحدود في الزّواج، كي لا يُساء فهم الحدود والتّحرك لأماكن سلبيّة.. يُساعدك الكتاب على فهم مواقع الإحتكاك، أو الجروح الخطيرة والخيانات في زواجك وما يكمن خلفها ويمنع العناية المتبادلة والإحترام وتأكيد الذّات والألفة واشتياق كلاكما للآخر..