حديث الصباح والمساء

تحفة أدبية جديدة نسجتها أسطورة رواية "نجيب محفوظ" عبر خمسة أجيال امتدت على مدى قرنين من الزمان، منذ ما قبل الحملة الفرنسية على مصر، حين قدم الجد الأكبر ومؤسس الأسرة "يزيد المصري" من الإسكندرية التي ضربها الوباء آنذاك، إلى القاهرة؛ وحتى ثمانينيات القرن العشرين، حيث ترعرع جيل الأحفاد، مؤرخًا للتاريخ الاجتماعي للمصريين، ومؤثراته السياسية والاقتصادية.

نهر بشري ممتد يؤكد على سيرورة الحياة، وحتمية الموت.

في هذا العمل، يبتعد "محفوظ" عن الإطار الزمني التقليدي لمسار الأحداث، مركزًا على الفرد لا الحدث، مقسّمًا الرواية إلى أشخاص يرتبهم أبجديًا. وبينما يأتي الحفيد في البداية، نصل إلى المؤسس الأول في النهاية، وكأنه يشير إلى بحث البشرية الدائم عن أصلها وأساس تكوينها، فيأخذنا عبر قرنين من حياة العائلة وحياة القاهرة، مراقباً شجرة العائلة المصرية.